هو..........هى

ي غموض من المكان وغفلة من الزمان .. اختلس القدر لحظات حب صادق من حبيبين .. ليقلب حياتهما رأسا على عقب .. و يحولهما في بضعة دقائق .. لأغراب مبهمين .. ويحول معهم كل لحظات الحب والعشق الي لحظات بعد وألم .. وبدلت بداخلهما كل كلمات الأشتياق الى عبارات عتاب مبرح مصحبوبة بنبرات من الشك القاتل .. وسؤال يراود كليهما ... ماذا يحدث لنا ????? ... وضاعت الاجابه .. ولكن الحقيقه .. ان خبأها القدر في طي الكتمان ... زادت خيوط البعد بينهما حتى كادت ان تخفي ملامح ذلك الحب البرئ ... ولكن وفجأه من بين ثنايا هذا الصمت القاتل .. تظهر صرخات استغاثه ... ولكن من المستغيث ... ? انه ..... الحب الصادق .... وبصرخاته هذه .. استطاع ان يذيب كل كلمات الأسى و مشاعر القسوة التي حالت بينهما .. وعادا كما كان .. بل كما اوجب ان يكون .. وللأسف لم تدم تلك العوده الا لدقائق .. فقد بخل القدر عليهما واطلق بينهما نيران الظروف .. وزرع الأشواك في طريقهما .. لتحول دون وصول احدهما الى الآخر ....هي ... ابتلعتها دموعها واخفت ملامحها في سرداب من الأحزان .. احاطها الظلام من كل اتجاه .. ولكن لم يستطع احدا ان يحجب صورته عن خيالها .. وبقي الغد الغامض شبحا يطاردها في جميع ما وقعت عليه عيناها ...هو .... يحاول جاهدا ان يظهر التماسك و يتظاهر بالصمود .. واخفى حزنه خلف ستار من الضحكات المتقطعه التي اصطحبتها عبارات الانهيار .. ولكنها ظلت ذلك الطيف الذي يرافقه في كل مكان ... هي ... تخشى الاستسلام .. ولم تعد تقوى الوقوف اما بشاعة لحظات الانتظار الهالكه .. هو ... يخشى الانهيار ... لطالما كانت هي عصاته التي يستند عليها و يقوى بها .. والان قد انتزعت منه ....وهنا اقف لأراقب المنظر من بعيد .... لحظات دمار .. عذاب غمسوا فيه .. لم أر مثله قط ....... هل سينتصر حبهما الصادق على القدر ... ام سيكون مصيرهما مجرد ذكريات حفرت بالخاطر .. يحتمل ان تبقى مدى الدهر .. و يحتمل ان تتلاشى شيئا فشيئا بمرور الأيام ... وحقا لا اجد نهاية لخيالي ... وبات السؤال الآن ....لماذا نجد ان الحب ينقسم لاثنين ... اما ان يعلق بين يدي اناسا يتلاعبون به ويشكلونه مثلما ارادو فنجد طرفا يحب و نجد طرفا يتسلى .... او ان نجده معلقا تحت رحمة القدر والظروف فيفرق بين الأحباء رغما عنهم .....و هنا اضع قلمي واعجز عن اكمال ما بدأت ... فأترك النهاية خيالا .. وقلادة معقودة بيد القدر هو