سرعة القذف
سرعة القذف عرض تعاني منه نسبة كبيرة من الرجال لأسباب متعددة منها ما هو نفسي مثل: التوتر، ومنها هو عضوي مثل: التهابات البروستاتا، ومشكلة سرعة القذف أنها تحول دون كمال الاستمتاع الجنسي للزوجة، بل والزوج في بعض الأحيان.
وهي على درجات فهناك من تصل المشكلة عنده إلى حد يقذف حتى قبل الإدخال، ويتم العلاج بوسائل مختلف منها العقاقير، وأشهرها بعض مضادات الاكتئاب التي يعد إبطاء الإنزال أحد أعراضها الجانبية
ومن العلاج أسلوب تدريبي ابتكره الزوجان الأمريكيان "ماسترز" و"جونسون" ويعرف باسمهما، ويمكن تلخيص الوضع كالتالي
أولاً: المشكلة في حالتك، والحالات المشابهة، وهي بالمناسبة شكوى واسعة للغاية – تصل إلى نصف الرجال خاصة في السن بين 35-45، لا تتعلق بالسرعة في القذف بمقدار ما تتعلق بالقدرة على التحكم فيه.
ثانياً: تتعاون أسباب كثيرة منها النفسي، ومنها العضوي في إنتاج هذا الخلل، ولا بد من التأكد من عدم وجود أي سبب عضوي
ثالثاً: العلاجات متنوعة، ولكن أهمها ما يختص بالجانب النفسي.. وتبرز فيه برامج تدريبية مختلفة منها ما يصعب تطبيقه دون إشراف طبي مباشر، ومنها ما هو أسهل، وأذكر هنا طريقتين "يمكن الجمع بينهما"، والتدريب بمفردك:
الأولى: التدريب على صرف التركيز نهائيًّا إلى التفكير في شيء آخر بعيد تماماً عن الإنزال أو المعاشرة برمتها، مثل قضية من القضايا العامة أو الخاصة بالعمل أو غير ذلك، والتركيز في هذه القضية قبل وأثناء الإدخال، واستمرار التفكير فيها لأطول فترة ممكنة، ومقاومة التفكير في الإنزال ، وهذا وإن كان يفسد التمتع بالجماع إلا أنه يساعد في تأخير القذف.
الثانية: عدم إطالة فترة الإدخال، ولكن قطعها بإخراج الذكر من مهبل الزوجة عند الشعور باقتراب أو شبهة الإنزال لفترة وجيزة – تذهب فيها رغبة الإنزال – ثم المعاودة، ثم النزع مرة أخرى لفترة وجيزة أخرى.
هذا الأسلوب يسمى أسلوب الـ "بدء/توقف" وغرض تحقيق أقصى درجة من التحكم في توقيت الإنزال.
رابعاً: توجد علاجات أخرى مساعدة منها بعض عقاقير علاج الاكتئاب التي من أعراضها الجانبية إبطاء الإنزال، كما تستخدم بعض المراهم المخدرة موضعيًّا لنفس الغرض، ولا ننصح باستخدام هذا أو ذاك إلا بعد الوصول إلى أكبر وأعلى نتيجة ممكنة من البرامج النفسية، فلا يخفى عليك أن للعقاقير الدوائية سواء بالأقراص أو بالمراهم الموضعية مشاكلها الأخرى، وإن كانت تساهم في تخفيف مشكلة القذف.
أجبنا قبل ذلك عن مسألة "سرعة القذف" أرجو مراجعة الإجابات، وأضيف لك أنه تمر فترة كمون بعد الإنزال، لا يمكن فيها أن يحدث انتصاب أو جماع ثانٍ، ويختلف طول هذه الفترة بحسب السن، وأشياء أخرى، ويمكنك الوضوء، وغسل أعضائك بغية التنشيط واستعادة القدرة على جماع ثانٍ، ومن المفترض أن يكون الإنزال بطيئًا.
ولا يوجد دواء في العالم ليس له آثار جانبية حتى "الأسبرين".
والحل الطبيعي هو التدريب على التحكم التدريجي في الإنزال، ويتم ذلك بمعاونة الزوجة ومعرفتها، ويكون بالتوقف لفترة عن ممارسة الإدخال والحركة عند الشعور بقدوم المني، ثم المعاودة حتى الشعور بقدومه، ثم التوقف لفترة، وهكذا.. حتى يتم التدريب التدريجي على التحكم في الإنزال.