إقبال على الطاقة الشمسية بالأردن
يتزايد في الأردن أعداد المعتمدين على الطاقة الشمسية في تسخين المياه، وذلك لتوفير النفقات المترتبة على الاعتماد على وسائل الطاقة الأخرى، مستفيدين من وقوع المملكة ضمن منطقة الحزام الشمسي التي يبلغ فيها عدد الأيام الشمسية في السنة نحو 300 يوم.
ورغم أجواء الشتاء الباردة فإن العديد من الأسر في الأردن ستحصل على الماء الساخن بدون أن تضطر لدفع أي تكاليف إضافية، فسطوع الشمس ولو لفترة قصيرة أمر كاف لتسري المياه الساخنة في أنابيب معدة لهذا الغرض.
ويشهد الأردن منذ عدة سنوات تصاعدا في حجم الاستثمارات المتعلقة بصناعة السخانات الشمسية، خصوصا في ظل إعفاء الدولة لهذه الصناعة من كافة الضرائب، في حين يؤكد عاملون بالقطاع بأن تشجيعهم للمواطنين على اقتناء السخانات الشمسية لا يقتصر فقط على كونها طاقة مجانية ومتجددة، بل ولكونها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.
ورغم أن أكثر من 50% من المواطنين يستعملون حاليا السخانات الشمسية، فإن التحدي الأكبر للأردن يبقى في قدرته على توليد الطاقة الكهربية من الشمس أو من طاقة الرياح.
وهناك محاولات بهذا الصدد تقوم بها مراكز حكومية، إلا أنها لا تزال في طور التجريب ولم تنتقل بعد إلى الاستعمال التجاري.
وفي بلد يعيش فيه المواطن تحت رحمة التقلبات الحادة في أسعار النفط، فإن التوجه نحو الطاقة الشمسية قد لا يكون مجرد خيار، فكيف إذا أضيفت إليها المزايا البيئية التي توفرها مقارنة مع تلك المخاطر الناجمة عن الاعتماد على الطاقة التقليدية.