السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::قلما أكتب لمجرد الكتابة فعادة ما يكون المحفز هو موقف معين إستفزنى ..... فأمس فقط و أنا أطالع بعض الصحف على النت وجدت خبراً فاجأنى و أزعجني للغاية العنوان يقول
بالالوان الطبيعية فيلم مثير للجدل ينتقد عقلية التحريم
ما هذا الخبث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما معنى أنه ينتقد عقلية التحريم ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! قلت في نفسي هل المؤلف مثلاً ملحد أو شئ من هذا القبيل فمن ينتقد عقلية التحريم لا بد بالتبعية أن يكون ناقد لمصدر التحريم المشرع عز و جل ثم أخرجت هذا الفكرة فوراً من تفكيري و قلت في عقلي لا أعتقد أبدأ أننا وصلنا إلى هذا المستنقع ....... فإذا بي أُصفع بخبر آخر أشد وطأة من الأول أو هو مؤكِد للأول
الأزهر يعترض على بالألوان الطبيعية لتطاوله على الذات الإلاهية
يانهاااااااااااااااار أبيض بمنتهى الصراحة كدة
و الخبر يقول بإختصار
يستكمل فيلم "بالالوان الطبيعية" ما كان بدأه في فيلم "بحب السيما"، من انتقاد عقلية التحريم التي تمارس على الفن ودورها في تدمير الشخصية والابداع الانساني لدى الفرد والمجتمع.
وكان فيلم "بحب السيما" الذي عرض قبل خمس سنوات تقريبا تناول عقلية التزمت الديني وما ينتج عنها من نزعة لتحريم السينما والفن.
وهنا يقدم فيلم "بالالوان الطبيعية" عقلية التحريم لدى المسلمين والمسيحيين تجاه الفن التشكيلي وتصور الجسد العاري كاساس لهذا الفن.
وكانت كلية الفنون الجملية في عهد السادات الغت استخدام الموديلات العارية. وحتى الان لم تتراجع كلية الفنون الجميلة عن هذا الموقف بل عمد عدد من الطلبة الى تدمير تماثيل كانت تضمها حديقة الكلية ووصل الامر الى حد اصدار مفتي الجمهورية فتوى تحرم النحت. ولم يختلف موقف الكنيسة كثيرا عن ذلك فالبابا شنودة اعلن ايضا تحريم التماثيل.
وتبرز عقلية التحريم من خلال شخصية بطل الفيلم الذي يهرب من الكلية للمرة الاولى عندما يجد نفسه مضطرا الى رسم الجسد العاري ويخاطب الله متسائلا عن الحلال والحرام.
ويتطور هذا الحوار معه بعودته الى الكلية وفرض موهبته على من حوله وصولا الى تقديمه مشروع تخرجه حيث ارتكزت لوحاته على تصوير فكرته عن العقاب والثواب والجنة والنار باعتبارها جزءا من العالم الداخلي للانسان اكثر منها مكانا يقع فيه العقاب والثواب فعلا .
ويقدم الاساتذة على شكل شخصيات هزلية تأكيدا على ضعف دورهم في العملية التعلمية وعدم تأثيرهم في بناء طلبتهم بشكل سليم باستثناء استاذ واحد خريج احد معاهد الاتحاد السوفياتي سابقا الذي يبذل جهدا حقيقيا في التدريس ويقف الى جانب طلبته.
وساهمت وزارة الثقافة المصرية في انتاج هذا الفيلم
ويرجع سبب اعتراض علماء الأزهر على الفيلم بأنه يتضمن عدد كبير من مشاهد العري فضلا عن تطاول احد أبطاله على الذات الإلهية وهو ما يظهر في الإعلانات الخاصة بالفيلم عندما يقول بطل الفيلم أنا "عدوك يا رب ؟؟؟ ما تفهمني" و قولها بإستهتار شديد و سخرية وهو ما اعتبره العلماء تطاولا لنشره قيماً مخالفة للتعاليم الإسلامية والاستهتار ببعض الألفاظ الدينية
من جهته استنكر مخرج الفيلم أسامة فوزي كل هذه الضجة المثارة حول الفيلم
واعترف المخرج اسامة فوزي أن الرقابة اعترضت بالفعل على احد الجمل التي يقولها الممثل خلال حديثه مع الله وهو يردد " أنا عدوك فاهمني".
إلى هنا انتهى الخبر و لكن المسلسل مازال مستمراً ........ و أنا على غير عادتي سوف أتكلم في هذا الأمر بكل هدوء - على الرغم من أنّ هذا الخبر لا يحمل في طياته إلا الغضب - و كل من يعرفني يعلم تماماً في يجيش في صدري الآن ...... و لذلك فإني سأتكلم في ثلاث نقاط محددة
أولاً : كثيراً ما يطلع علينا أحد هؤلاء البباغوات فيقولوا لنا دول إرهابيين متخلفين بيحرموا علينا الفن وووو ..... و الفن ده - ثم ينصب عنقه للأمام و يشرئب (!!!!) بوجهه ثم يقول - إحساس و رسالة و فكر
فأما القول أنه رسالة فهذا و لا شك صحيح و في طيات هذه الرسالة العلمنة و الزندقة و نشر الرذيلة و هذا بلا أدنى شك و يعرف هذا الكلام القريب و البعيد ,,,,,,,, و لا تعليق
أما أننا نحرمه فلابد هنا من الفصل فإن الذي يحرم - طالما بتناقش عقلية التحريم - هو الله عز و جل و إذا كان الأمر كذلك فليس لك - طالما أنك مسلم - أي إختيار في أنك تلتزم بهذا يقول الله تعالى (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا))
أما الدليل على أنّ الله عز و جل حرم ما تعتبره أنت فن - أقصد هنا الرسم و النحت مما كان في الفيلم - فهو من الكتاب و السنة و إجماع الأمة
فإن الرسم لذوات الأرواح إذا كان مجسماً حرم بالإجماع، وممن نقل هذا الإجماع النووي في شرح مسلم، قال: وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره.
وإذا كان الرسم باليد على اللوحات والجدران والثياب وغيرها، فهو محرم أيضاً عند جماهير العلماء، لأن الأحاديث جاءت مطلقة، ولم تفرق بين المجسم، وغير المجسم، كقوله صلى الله عليه وسلم: "الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم" رواه مسلم عن ابن عمر.
وروى مسلم كذلك عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور، فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفساً، فتعذبه في جنهم". وفي رواية البخاري أنه قال له: "ويحك، إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح".
وهذا يدل على جواز رسم كل ما لا روح له كالشجر، والحجر، والأنهار.
ومن الحكمة من تحريم التصوير ما فيه من مضاهاة وتشبيه بخلق الله تعالى، وكون اتخاذ صور ذوات الأرواح وسيلة إلى الشرك.
وهي تنفر الملائكة وتمنعهم من دخول البيت، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة".
وفيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله" وفي رواية: "الذين يُضاهون بخلق الله" .
قال النووي في شرح مسلم: سبب امتناعهم من بيت فيه صورة، كونها معصية فاحشة، وفيها مضاهاة لخلق الله تعالى. ا.هـ.
وقال أيضاً: والأظهر أنه عام في كل كلب، وكل صورة، وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث، ولأن الجرو الذي كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم تحت السرير كان له فيه عذر ظاهر، فإنه لم يعلم به، ومع هذا امتنع جبريل من دخول البيت.ا.هـ.
ثانياً : أريد أن أوضح لكل من يقرأ أو يسمع أو يشاهد حكم مثل هذه الأفعال و حكم فاعلها - أقصد التطاول المزعوم على الله عز و جل - و أما الخواتيم فهي مغيبة فلهذا كان من أصول أهل السنة عدم الحكم لمعين بالجنة ولا الحكم على معين بالنار إلا بنص من الوحي ولكن هذا لم يمنع العلماء من أن يجروا أحكام الإسلام على من كان يظهر الإسلام في الدنيا وأحكام الكفر على من أظهره في الدنيا وانشرح به صدره ولم يمنعهم ذلك أيضاً من أن يحذروا من ضلال المضلين وتلبيس الملحدين مع علمهم بأن الخواتيم مغيبة إذ أن ذلك من واجبات الديانة
و الحكم على هذه الفعلة و فاعلها سهل للغاية إذ أنّ مثلها حدث في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم بل و نزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة لتوضيح مدى جرم الفعل و وفي كتاب الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية شرح مستفيض لهذه الحالة بالذات
عن ابن عمر، ومحمد بن كعب، وزيد بن أسلم، وقتادة : قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنة، ولا أجبن عند اللقاء، يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه القراء.
فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذهب عوف إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه.
فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد ارتحل وركب ناقته، فقال يا رسول الله: إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق.
قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإن الحجارة تنكب رجليه، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب. فيقول له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ما يلتفت إليه، وما يزيده عليه
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية بتصرف:
أن الهزل والاستهزاء بالله أو بالرسول أو بالقرآن مناف لأصل التوحيد، وكفر مخرج من الملة، لكن بضابطه وهو أن الاستهزاء -وهو الاستنقاص واللعب والسخرية- يكون بالله جل جلاله أو يكون بالرسول صلى الله عليه وسلم أو يكون بالقرآن، وهذا هو الذي جاء فيه النص قال جل وعلا: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .
فمن استنقص الله جل وعلا أو هزل بذكره لله يعني حينما ذكر الله استهزأ وهزل، ولم يظهر التعظيم في ذلك، فتَنقَّص الله جل وعلا كما يفعل بعض الفسقة، والذين يقولون الكلمة لا يلقون لها بالا تهوي ببعضهم في النار سبعين خريفا، أو هزل بالقرآن، أو استهزأ بالقرآن، أو بالسنة، يعني بالنبي عليه الصلاة والسلام فإنه كافر الكفر الأكبر المخرج من الملة و هذا ضابط هذا الباب.
ثالثاً و أخيراً: هما عايزين يعملوا إيه تاني في المسلمين بصراحة الواحد خلااااااااص زهق ......... هذه هي آخر إصداراتهم من سب كل ما يتعلق بدين الله عز و جل بل و تقديم جائزة الدولة التقديرية لواحد بيقول أنّ الله عز و جل و تعالى عن ذلك علواً كبيراً أنه بيظغض البط في قريش و يطلع نفس الوزير إللي أنتج هذه القذارة المسماة فيلم فينتقص من الحجاب و من أركان الإسلام و أخيراً وزير يسب الدين في مجلس الشعب
ايه المنتظر بعد كل دااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
آه ه ه ه ه ه ه
يااااا حسرة قلبي ويااااااا إنصداع كبدي
والله الذي لا إله إلا هو أنا لا أستغرب بتاتاً سب الدول الغربية لديننا ونبينا وهم يرون سبهما في ديار المسلمين علنا جهاراً نهاراً دون أي مستنكر ولا حتى شاجب ولا مقتص
ثم يأتي أحد يتسائل لماذا ضُرِبَ الضنك علينا ؟؟؟؟؟؟
أقول له ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما أصابنا
ضُرِبَ الضنك علينا لوجود أمثال هؤلاء بيننا ......... ليس لهم رادع شرعي ولم نجد أحداً استنكر من هؤلاء حتى يرتدع الآخرون
سبحان الله ايكتب مثل هذا وينشر ويذاع على السينما والتلفزيون ......... أيفعل هذا ثم يُقال للغلاء الطاحن والضنك الضروس لما هذا ........!!!!!!!!
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
حسبنا الله و نعم الوكيل
ينبغي على كل مسلم أن يُنكر على هؤلاء بما يستطيع لأن عدم إنكارنا يجعلنا مثلهم لقوله - تعالى -: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً}
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: "أي إذا ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم ورضيتم بالجلوس معهم في المكان الذي يُكفر فيه بآيات الله ويُنتقص بها، وأقررتموهم على ذلك، فقد شاركتموهم في الذي هم فيه، فلهذا قال: (إنكم إذاً مثلهم) أي في المأثم،
وقال القرطبي: " من لم يجتنبهم فقد رضي فعلَهم، والرضا بالكفر كفر"، ثم إن السكوت على استهزاء المنافقين بالله وآياته ورسوله له أضراره على الفرد والمجتمع،
وقد ذكر د. ناصر بن يحيى الحنيني منها ما يلي:
1- التهوين والتقليل من حرمة الدين والقرآن والسنة مما يجرؤ الكفار وأعداء الدين على النيل من شريعة رب العالمين.
2- يُزَهِّد الناس في الالتزام بالدين حينما يتطاول عليه كلُّ فاسق ومنافق ومارق من الدين فيكثر الفسادُ العريض المؤذنُ بالعقوبة الدنيوية قبل الأخروية.
3- فيه نشر للفرقة والتفكك في المجتمع لأن هناك فئة تغار على حرمات الله فيحصل الشجار وربما الاقتتال ودرءً لهذا كله لا بد أن يُسكت هؤلاء المستهزئون وأن لا يستثيروا حفيظة أهل الغيرة من المسلمين.
4- أن انتشار هذا المنكر هو طريق للضعف وطمع الأعداء في الأمة فإن العزة والقوة تكون بالتمسك بالدين وحفظ شريعته فإن الله قد قال: {أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً}، وعدم الاعتزاز بالدين والغيرة على حرمات رب العالمين دليل على أن فاعلَه والساكتَ عنه لم يرفع بهذا الدين رأساً، ومن لم يرفع بهذا الدين رأساً أصبح تابعاً لكل كافر وطامع في بلاد المسلمين.