معنى التوكل
الى خلقك عمره ما يضيعك
ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ
من وجد الله فماذا فقد ؟ ومن فقد الله فماذا وجد ؟
و من يتوكل على الله فهو حسبه
يذكرون عن حاتم الأصم احد كبار الأئمة الصالحين من رجال الرسالة،
الرجل حن قلبه في سنة من السنوات إلى الحج وما كان يمتلك نفقة الزاد إلى الحج ولا نفقة الأبناء والزوجة عند سفره طعمهم وشرابهم ونفقتهم
ولا يجب الحج بل لا يجوز أن يسافر دون أن يضع نفقة أبناءه إلا أن يرضوا،
فلما اقترب الموسم رأته ابنته حزيناً باكياً وكان في البنت... صلاح وهي صغيرة،
قالت: ما يبكيك يا أبتاه،
قال: الحج أقبل
قالت ومالك لا تحج
قال: النفقة
قالت: يرزقك الله
قال: ونفقتكم قالت يرزقنا الله
قالت البنت يا أبى عهدتك آكال( تاكل ) و لست الرزاق
قال: لكن الأمر إلى أمك
فذهبت تذكر أمها أن الرزاق هو الله وليس الأب في النهاية الأم والأبناء قالوا له: اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله ترك لهم نفقة ثلاثة أيام،
ذهب هو إلى الحج لم يكن لديه القيمة الكافية ليلتحق بالقافلة فكان يمشي من وراء القافلة، في أول الطريق عقرب لسعت رئيس القافلة سألوا هل يوجد من يمكن أن يقرأ عليه أن يعالجه وجدوا حاتم نادوا له فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته فقال: رئيس القافلة نفقة الذهاب والإياب علي،
فقال: اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي..
مرت الأيام الثلاثة انتهت النفقة عند الأبناء نفذ الطعام في البيت بدأ الجوع يقرص عليهم فبدأوا اللوم على البنت:
أنت السبب أنت التي أقنعتينا بأن نأذن له انظري الآن من أين نأكل؟
البنت تضحك وهي جائعة تضحك،
ما يضحكك ونحن نتلوى من الجوع،
ذكرتهم ثانيا
قالت لهم: يا أماه يا أختاه يا أخي أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟
قالوا لها: آكل رزق الرزاق هو الله،
قالت لهم: ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق
، هي تكلمهم فإذا الباب يقرع من على الباب
قالوا: إن أمير المؤمنين يستسقيكم،
كان في رحلة صيد الحاكم وعند رجوعه شعر بشدة من العطش نفذ الماء منهم
علما ان الحاكم لا يمشى فى أحياء الفقراء و الحاكم لا يمكن أن يخرج دون الزاد و الزواد كل ما لذ و طاب لكن سبحان مسبب الأسباب الله
فقامت الأم تملئ لهم من القربة
وهي تقول: سبحان الله ثالث ثلاثة من الأيام لا نجد طعاماً وأمير المؤمنين يستسقينا،
فشرب الخليفة فوجد حلاوة في الماء لم يعهدها
فقال: من أين أتيتم بالماء
قالوا من بيت حاتم
فقال: نادوه حتى أجازيه فقالوا إنه قد ذهب على الحج،
فخلع الخليفة منطقته -المنطقة هي حزام من القماش الفاخر مرصع بشيء من الجواهر-
وقال: هذه لهم ومن كان يعزني يحبني يحترمني- فليفعل مثلى
سبحان من أوحى له كان ممكن ان يكتفى ان يعطى هو وحده و لكنه فضل الله يهبه من يشاء أرضيه يرضيك ما كاه ملكه يجبلك الدنيا عندك و هى راغمة،
الوزراء والتجار والحاشية الكل صار يخلع منطقته
فجاء أحد التجار واشتراها منهم بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم إلى الموت،
فاشتروا الطعام و بدئوا يأكلون وهم يضحكون فإذا بالبنت هذه تبكي،
قالت لها الأم إن أمرك عجيب يا بنيتي قبل قليل نحن نتضور من الجوع وأنت تضحكين أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين،
قالت: يا أماه إن هذا مخلوق لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً (أي الخليفة الحاكم) نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا فكيف لو نظر إلينا الخالق!!
انظر إلى القوة التي عاشتها البنت من أين جاءت هذه القوة؟ لم يثنها تهديد الفقر لم يثنها الواقع الذي ضغط عليها بالجوع، أكثر من ذلك لم يغيرها المحيط لم يغيرها لا لوم الأم، ولا لوم الإخوان، ما غيرها شيء ثابتة، ولما ثبتت أثمر هذا الثبات أن الله أيدها بهذا الثبات و أكرمها من فضله فأرضاها وأيدها .
على هامش الموضوع
التوكل مش التواكل
التوكل ، ليس معناه التواكل. (إن السماء لا تمطر ذهباُ ولا فضة))
يعنى أعمل و خذ بالأسباب و الله المستعان
زى ما بنقول أسعى يا عبد و أنا اسعى معاك
ربنا يهدينا و يهدى بنا امين انه يستخدمنا مش يستبدلنا الله الغنى و احنا المساكين على بابه يا رب اجبر كسرنا و اقبلنا انت الودود الكريم العظيم التواب الرحيم الحنان المنان