جدد الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم رفضه القاطع لعودة الضرب إلى المدارس المصرية احتراما لكل الطلاب والطالبات ،مؤكدا فى ذات الوقت ضروة الاحترام والهيبة الكاملة للمدرس باعتباره أساس العملية التعليمية ويجب أن يكون قدوة يحتذى بها وهو ما تهتم به الدولة لدعم المدرسين
ماديا ومعنويا .
وحذر الوزير خلال لقائه بشباب مصر المشارك فى المؤتمر القومى للشباب الذى يواصل أعماله بالأقصر تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك ويناقش دور الشباب فى المشروعات القومية ومنها مكافحة الأمية - من العواقب الوخيمة للاعتداء على المدرس الذى يجب أن تعود له هيبته كاملة.
وأكد اهتمام الوزارة بأن تكون المدرسة جاذبة أثناء الدراسة والأجازة لمكافحة التسرب من التعليم باعتباره مصدرا للأمية وذلك من خلال الاهتمام بالنشاط المدرسى وطرق التدريس المبنية على التكنولوجيا وتطوير الكتاب المدرسى الذى يكلف الدولة أكثر من مليار جنيه سنويا .
فى الوقت نفسة أكد استمرار خطة الوزارة لتطوير التعليم ومنها مشروع تطوير التعليم الثانوى والذى تبلغ تكلفته 6ر2 مليار جنيه على 3 سنوات ، مطالبا بمشاركة كل فئات المجتمع خاصة شباب الجامعات لتخفيف منابع الأمية فى مصر واتخاذ الإجراءات التشريعية والمجتمعية لذلك خاصة وأن التعليم الإلزامى حتى المرحلة الإعدادية .
وأشاد بدر بالطلاب ال 16 المتميزين تكنولوجيا الذين شاركوا فى برنامج مختبر الشهرة وأثبتوا براعة الطالب المصرى وقد تم تكريمهم من مختلف الوزارات والهيئات ، مشيرا إلى اهتمام الوزارة باكتشاف الموهوبين ورعايتهم .
تبنى مشروع قومى لمحو الأمية
ودعا رأفت رضوان رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبارخلال مؤتمرالشباب إلى تبنى مشروع قومى لمحو الأمية فى مصر تحت عنوان "يوم لمصر" يهدف إلى القضاء على أمية 5 ملايين شاب وفتاه فى الفئة العمرية من 15 إلى 35 عاما خلال 3 أعوام .
وأرجع تأخر مصر فى الترتيب فى مؤشرات التقارير الدولية لارتفاع نسبة الأمية، موضحا أن انخفاض مؤشر الأمية ب` 1% يؤدى لارتفاع معدلات النمو عند ثبات باقى المدخلات الأخرى بنسبة 5ر1 %.
ولفت إلى أن أهم نتائج ارتفاع معدلات الأمية تتمثل فى صعوبة أو استحالة تحقيق معدلات تنمية عالية وتحقيق توزيع عادل للدخل القومى، وتفشى وتوطن الأمراض والأوبئة، واستمرار الممارسات غير الديمقراطية والتخلف التكنولوجى وإهدار حقوق الإنسان، وانهيار القيم العليا وازدياد التطرف.
وقال رضوان إن الأمية فى مصر ترتفع فى المناطق الريفية وبين النساء حيث تبلغ نسبة الإناث الأميات 69% من إجمالى الأميين فى مصر والذين يبلغ عددهم 17 مليون نسمة، وأنها ترتفع فى الشريحة العمرية الأعلى من 60 عاما حيث تبلغ 5ر56 % إلى أن تنخفض تدريجيا لتصل إلى 20% بين الشباب فى الفئة العمرية 15 - 35 سنة.