يسيران من أمام محل الورد ، يوقفها لحظه أمام المحل
ويذهب ليأتى ببعض الورود التى تسعد برؤيتها .
يعطيها الورد وسط سعاده تملأ قلبها ، وسرور يتسبب فى احمرار وجهها .
يتابعان سيرهما بأتجاه البحر وفجأه ينظر اليها يجدها تنظر باتجاه الرصيف الآخر وتنظر اليه
فينظر الى عينيها فيجد فيهما حزن يجعله يقلق على قلبه ،
فينظر مسرعا الى الرصيف ليجد رجلا كبير السن بملابس ممزقه خفيفه ،
والجو بارد يقعد ليسأل الناس حاجته .
يخرج كل ما فى جيبه من مال ويعبر الطريق مسرعا ويعطيه الى الرجل ،
ويخلع سترته ويلبسه اياها ،ويساعده على الوقوف والذهاب الى منزله .
يتابعان سيرهما باتجاه البحر فيقفان وقلبه طائرا من الفرحة وهو يري السعادة تملأ قلبها ، ووجهها ، وعينيها .
تمر طفلة دون السابعة من عمرها تنظر الي الورود التي بيدها كأنها تريدها ،
وبعد أن مرت منهما جرت الي أمها تبكي وتنادي .......
ينظر الي عينا حبيبته يجد الحزن قد ملأها مرة أخري فيأخذ الورود من يداها ويجري وراء الطفلة ، ويعطيها اياها ،
ويمسح دموعها ، ولم يتركها الا بعد أن ابتسمت ،
فالتفت ليرجع لحبيبته مسرعا فاصطدم بعامود الانارة فوقع علي الأرض ، وسال الدم من رأسه،
فجرت اليه حبيبته وجلست علي الأرض واضعة رأسه علي رجليها .
فنظر الي عيناها فلمح لمع الدمع بهما فقام منتفضا بوجه مبتسم ، وصوت منكسر قائلا :
أرجوك لا تبكي أنا من قصدت أن أصطدم بالعامود كي أضحك الطفلة .
فاحتضنته مبتسمة بدموع تسيل من عينيها .