سَقيتينى سُمَّ الهوى قهراً
و لم تُعطينى التِرياق
حَدثتينى عن الحُبِ دَهراً
و لم تُخبرينى عن الفِراق
ويلى رغمَ النوى
ما زلتُ إليكِ أشتاق
أسامرُ الليلَ و أكتوى
بجحيمٍ لا يُطاق
تشُقُ السُكونَ آهاتى
فأنا و العذابُ رِفاق
قد اشتكَى الآسى منى
فترانى مع الدنيا فى شِقاق
إبعثى روحكِ تُعانقُنى
و لا تَمَلى إن طال العِناق
إرسُمينى دمعةً أو اكتُبينى
فالحبرُ دمى و دمعىَ الأوراق
و اذكرينى إلى آخر المَدَى
و تجرعى مُرَّ الإشتياق
واذكرى لَهفى عليكِ دوماً
و أيامنا الخوالى و الأشواق
ثَمِلَ الفؤادُ فى هَواكِ ولَهاً
فغابَ عن الدنيا و ما أفاق
أحببتُكِ يا جَدائلَ النور
يا ذاتَ الثغرِ البَرَّاقِ
عشقتُكِ يا شَبيهةَ الحور
يا نبعَ الإحساس الرقراق
ساقتنى إليكِ الأقدار
والمَرءُ إلى قَدَرِهِ يُساق