الطبية حلوة ولا خيبه.............

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الطيبه حلوه ولا خيبه



أول شىء يتبادر إلى فى هذا الموضوع البيتان القائلان _لأنهما مربط الكلام



إن سوء الظن من أذكى الفطن

ومن يجعل المعروف فى غير أهله يكن حمده ذما عليه ويندم



إن أتعس شىء يواجه الطيب وأنا لم أتعرض لتعريف الطيب بل تركته للنهايه لأن الكل بيشتكى من التانى لأنه طيب اذن من هو الظالم اذا كنا جميعا ضحايا ولكنى سأجعلكم تسنبطون معناه وحواشيه

وأكمل ان اتعس شىء يواجه الطيب طيبته الزائده عن الحد أو تسامحه الغريب حتى مع من يؤذيه وما يعكر صفو الطيبه أكتر انه لا يوجد من يقدرها فالطيب يتسامح مع من أساء اليه ظنا منه أنه يحرجه أو انه يعطيه فرصه لتصحيح خطأه بنفسه لكن سرعان ما يتحول هذا الى عدد كبير من الأخطاء وكل ما هو مطلوب منا نحن الطيبين أو السذج فى نظر هؤلاء الأغبياء أن نسامحهم

ان أصعب شىء أيضا يؤرق الطيب هو لماذا يظننى الناس ضعيف وهل أنا ضعيف ؟

أنا سأرد عليك من خلال هذا الموضوع وأرح بالك واجعلك تمسك أنت زمام أمرك بنفسك وتثق فى أفعالك

ألم يكن الرسول طيبا ؟ بلى كان طيبا

ألم يكن أشد حياءا من العذراء فى خدرها ….ولكن ..ماذا عن الحق ؟ هل كان يقمع فى بيته ويترك أحد اصحابه ليسترده له… لا… لا

انظروا ماذا كانت حالته عندما سرقت المرأه المخزوميه هل استطاع أحد أن يشفع لها وان كان الحب ابن الحب أسامه بن زيد وقال له فى عظمه الواثق من دينه أتشفع فى حد من حدود الله يا أسامه ؟!!!!

ولكن ..حالته مع اليهودى الذى جبذه بشده وقال له انكم بنى هاشم تماطلون فى دفع الدين

انه لم يضربه مع أن النبى فعلا استدان منه ولكن موعد سداد الدين لم يحن بعد فالرسول على حق وكان فى مقدوره أن يأمر عمر بضرب عنقه ولكن الرسول يقول جهل الجاهل يزيد الحليم حلما

هل هو فى هذا الموقف ضعيف ..لا ..لا

وأنا لا أريد أن أحيركم فالرسول يريد أن يعلمنا أنه يتصرف تبعا للموقف وتبعا للعواقب

والتساؤل المهم:

هل أنت طيب من أى نوع ؟ طيب قوى أم طيب ساذج أم طيب غريب ؟

هل هناك من أخلف معك كثير من المواعيد واعترضت ولم تأت بفائده

أما من تعودت السلام عليه أى أن تبدأه بالسلام واذا تركت له مره الفرصه اختبارا ليبدؤك بالسلام فلا يسلم إما أنه يرى أنك أنت من لا تريد السلام عليه أو انه _قليط _ وقليط دى فعلا شتيمه (انظر الحلقه الاخيره من مسلسل راجل وست ستات -الجزء الاول )

فأنا معه فى تعاملاتى اذا كررها مرتين لا أسلم عليه بعدها

وما رأيكم ان سوء الظن من أذكى الفطن ولا الفتن ؟ انه كلا الحالتين -إلتمس لأخيك سبعين عذرا -

هكذا علمنا ديننا ولكن أنا مع ان سوء الظن من أذكى الفطن بمعنى أخر المثل العامى حرص من صاحبك

..ولكن لا تتعود عليها لأنها قد تصبح -سوء الظن من أسوء الفتن – فكما قلت تبعا للشخص والموقف ودرجه تكراره.

أما من يجعل المعروف فى غير أهله أنا بصراحه رأيت ناس المعروف فيهم وان صح التعبير لابد وأن يكون جزائنا معاهم سيئات وليست حسنات _طبعا لا يصح - والمرادف له من العامى هو اعمل الخير وارميه البحر وهذا طبعا خطأ لأ ن الصحيح اعمل الخير وارميه عند ربنا هتلاقيه

هى دى المشكله إن مفيش حاجه بتروح بالبلدى هتقعدلك فى أولادك فى بركه رزقك فى صحتك وأشياء لن تساويها ملايين الدنيا


ولكن رأيى هو السيطره أنك اذا كنت تعرف أنك تضع المعروف فى غير أهله وتنوى فعله لمرضاه الله فلابد ..أنك تكون مسيطر على الوضع لا تجعله يحرجك لأن فى ناس يسرى معها القول اذا كان حبيبك عسل متحطش عليه ميه-انا اللى محرف المثل لانه كده الطف -

ولكن تحس انه هو اللى بيعملك جميله مش إنت تلاقى طلباته كتير وناقص إنك تمسك ايده وتعمله الحاجه

يعنى- تزغطه - وفى الأخر تجد إيه ؟

عقلك يتمزق من التفكير لأن هذا الشخص ناكر للجميل مع أنك أحسنت اليه بدون مقابل

فلابد أن تعطيه على قدر ما تريد أنت لا على قدر ما يريده وتحسسه بذلك وأنك تفعل هذا تكرمه منك لا قيد ولكن لا تخلط هذا مع المن والعياذ بالله

لأن فى ناس بتعملها الحاجه وتقابلها بعد كده كأنها كانت شارياك بفلوسها ولا كأنك كنت مجبر إنك تعملها الحاجه دى -حاجه والله تقتل مش عارف الناس دى ازاى -

فعمر بن الخطاب يقول : لست بخب والخب لايخدعنى

أى لست خبيث والخبيث لا يخدعنى

ونرجع إلى من يخلف المواعيد -دا مثال وليس كل شىء - هناك طريقتان عامتين كويسين :

الأولى : إليكم أصدقائى هذا البيان العاجل كل من يتأخر 3مرات بدون عذر شرعى فلا يتفق معى على مواعيد بعد ذلك وأنا أسميها……… طريقه الحسم.

الثانيه : أن تتفق معاه على ميعاد وأخر ولا تأتى وهنا تريد أن تشعره بفجاعه خطأه فإما أن يتحسن أو يتمادى وأنت حينها تكون أسهل فى التعامل معاه اذا تحسن فلها واذا لم فلها وأنا أسميها …..طريقه الضد بالضد“

داوها بالتى كانت هى الداء



أما النهايه فتعريف أنواع الطيب

طيب ساذج : يتنازل عن حقه إما غصبا عنه أو ضحكا عليه أو جهلا منه وفى النهايه بيخسر حقه

طيب غريب : طيب من كتر حلمه لم يعد قادر على إتخاذ الاجراءات اللازمه للدفاع عن حقه ولكن هذا يتعارض مع الحلم وهذا نهايته تكون الانفجار مره واحده أو يزداد الوضع سوءا فيتحول من الطيب إلى الخبيث

طيب قوى : طيب بيعرف ياخد حقه وكيف يسترده لو غصب منه بيعرف يدافع عن مبادئه اذا تركه يتركه تكرمه منه لا رغما عنه

وفى النهايه

من أنت ؟!!

ونهايتى أنا إن الطيبه مش عيبه