لماذا اراكى دائما في ذلك الرداء الحالك السواد
وكلما اقتربت منك تصرين انتى على الابتعاد
تخفين عنى ملامح احلامى بخصلات شعرك العذراء
كستارة انسدلت على نافذة حياتي فعشت ضريرا في ليله سوداء
الـــــــــم يحين بعد اللقاء….؟
وهل قررتى أن نلتقي…؟
أن الوقت لتدق ساعتنا معلنة وادعنا أن يختفي …!!
أم انكي اصبحتي صخرا كالذي تطأة أقدامك
صخرا على شاطئ اعتاد علي عزف إعصارك
لماذا أيتها الحياة..؟
لماذا افترقنا وصار كل منا على شاطئ وحيدا
وتركنا مركب الشوق في بحر الهوا شريدا
هل سأظل وافقا على ذلك الشاطئ اللعين
وانتى على الشاطئ الآخر تعزفيـــــــــن
إلى متي سأظل اكتب أشعاري بدون لحن يجسدها
هل تستمتعين بالعزف على أوتارك بدون أشعار تسكنها
هل أن الأوان بعد بأن يلتقي اللحن بالكلمات
وأن ترددي أنتي أيتها الحياة أنشودة الذكريات
كيف لنا أن نعيش سويا وأنا بداخلك مثل اليتيم
كيف للآم أن تترك طفلها لتقتله لمسات النسيم
هل هذا قدري أن أرى دائما ظهرك
استديري لي لأري نور وجهك
أزيحي خصلات شعرك لينبعث الضياء
فالقمر أصبح ذليلا يختنق في السماء
لم اعد أري سمائي من كثرة الغيوم
حلقت الجوارح في سمائي وانطفأت في البحر النجوم
افترس ضبابك اشجارى وها هي تلفظ أخر أنفاسها
وكل يوما تسقط كالأمطار أوراقها
مزقي رداء الحزن ومشطي شعرك الطويل
وارتدي بستان عطرا كعروس في ليله العمر الجميل
اجعلي من أوتارك جسرا تعبر عليه أحلامي
لأشق طريقي وابني بداخلك ايامـــــى
افتحي لي أحضانك أيتها الحياة
دعينا نقتل الوداع ونقذف به إلى منتهاه
قبليني أيتها الحياة ولو حتى قبله الموت لاحلامى
اجعليني اشعر بدفء أحضانك حتى لو كانت قبرا لايامى
هل هذا قدري أن أعيش حياه والحياة ترفضني
أتقرب إليها وهى لا تريد أن تعرفنى
لماذا أيتها الحياة..؟!
فانا لكي عاشقا أتفنن في وصفك بأجمل الأشعار
اجعلي اشعارى دما يبعث بالحياة داخل الأوتار
لا تجعليني كمن يبحث عن الضوء في ظلمه النهار
أجيبيني أيتها الحياة أيتها السيدة الشقراء
متى اللقاء..؟!