ان كان الحب حلم فهل ليا ان احلم

عندما كنا صغار كنا نحلم
نحلم بالكثير من الحب
نجد العطف و الحنان من من حولنا نجد الرحمه و الرفق
فتخيل كل منا فارس بجواد ابيض خالى العيوب
بخطف الاميرة النائمه و يطير بها الى عالم الاحلام
عالم جميل تغنى فيه الزهور و ترقص فراشات الربيع
عالم حالم يهيم فيه الحب و الشوق و تنبعث منه نبرات الامل

و لكن كلما تقدمنا بالعمر سنه
ضاع بريق الحلم
اختفى رحيق الزهور
تبدد الامل
كلما نتقدم بالعمر نرى قسوة الحياه
يضيع الحب و من يحاول التمسك به
كمن حاول الامساك بماء بين يديه
يضيع و يسقط من بين اصابعه ببطئ
كمن حاول ان يسبق الرياح فيركض مسرعا
حتى يفقد تركيزة فيسقط من فوق جبل

الحب
هو الشئ الوحيد الذى لانبحث عنه
فلابد و ان ننتظر و ننتظر حتى ياتى
و لكن ماذا و ان لم ياتى

لالالا الكارثه ماذا و ان كان وهم كبير

ياتيك الفارس بكل ما اوتى من قوة ينتزع قلبك
و بديلا عن ان ياخذك معه
يتركك وحيدة
فلقد كان محتاجا للحظه حنان و دفء
و بعد ان انتزعها بقوة فلم يعد لكى حاجة عنده
اهل هذا هو الحب
اهل هذا ما انتظرته طوال السنين

الا يحق لى ان احلم كباقى البشر
الا يحق ان انتظر غد مشرق
الا يحق لى ان انظر الى مراه نفسى فاقول ما اروعك
و ليس لجمالك و لكن لراحه بالك

اتكلم كثيرا و احلم كثيرا و لكن ما فائدة الحلم
مع ضياع الامل
فالحب اصبح حلمى الضائع الذى لا استطيع البحث عنه