دعوة لإلغاء حكم الإعدام عالميا
بيلاي تقول إنه لا دليل على أن الإعدام يشكل رادعا! (الفرنسية-أرشيف)
دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إلى إلغاء عقوبة الإعدام عالمياً، معددة مجموعة من الأسباب بدءاً بحق الإنسان الأساسي بالحياة وصولاً إلى احتمال وقوع أخطاء قضائية.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن بيلاي قولها، في رسالة وجهتها الخميس في الذكرى العشرين لتوقيع بروتوكول عقوبة الإعدام الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في العام 1989 بهدف التخلي عن العقوبة، "أنا أعارض عقوبة الإعدام في كل الحالات".
وأضافت "اتخذ هذا الموقف لأسباب عديدة وهي: الطبيعة الأساسية لحق الحياة، والخطر غير المقبول بإعدام أبرياء عن طريق الخطأ، وغياب الدليل بأن عقوبة الإعدام تشكل رادعاً، والطابع الانتقامي غير المناسب في هذه العقوبة".
وأشارت بيلاي إلى أن 140 دولة ما عادت تنفذ عقوبة الإعدام، موضحة أن الدول الـ72 التي صادقت على البروتوكول ملزمة بعدم إعدام أي شخص كان وباتخاذ كل الخطوات لإلغاء العقوبة وعدم ترحيل أي شخص إلى بلد يمكنه أن يواجه فيه الإعدام.
وقالت إن "البروتوكول الاختياري هو خطوة رئيسية تقدم عليها الدول باتجاه إلغاء عقوبة الإعدام".
وأوضحت أن إلغاء عقوبة الإعدام "هو مسار صعب بالنسبة للعديد من المجتمعات والمصادقة على البروتوكول الاختياري يمكن أن تأتي غالباً بعد فترة من النقاش الوطني".
وأضافت "إلى أن تصل إلى هذه المرحلة، أحثّ هذه الدول التي ما زالت تعتمد عقوبة الإعدام على اتخاذ قرار رسمي بتعليق تنفيذها بهدف المصادقة على البروتوكول الاختياري وإلغاء العقوبة في كل مكان