استثمارات نفطية أميركية بالبصرة
[b]
نفى مسؤول في وزارة النفط العراقية علم الوزارة بأي مباحثات بين السلطة المحلية في محافظة البصرة وشركات النفط الأجنبية، بينما أكد مسؤولون في البصرة وجود مفاوضات جارية مع شركة شيفرون العملاقة حول الاستثمار النفطي بالمحافظة.
وقال الناطق الإعلامي لوزارة النفط العراقية عاصم جهاد في تصريح للجزيرة نت، إنه لا علم للمسؤولين في الوزارة بأي مباحثات بين شركة شيفرون الأميركية والمسؤولين عن الاستثمار في محافظة البصرة.
وأضاف أن أي تفاوض أو مباحثات أو اتصالات تتعلق بالقطاع النفطي يجب أن تكون من خلال الوزارة تحديداً، ولا يمكن أن تبرم اتفاقيات بدون علم الوزارة.
وأكد جهاد أن الشركات النفطية التي تبحث عن فرص للاستثمار في قطاع النفط العراقي، عليها الاتصال مباشرة بمركز الوزارة والتفاوض مع المسؤولين فيها.
مفاوضات جارية
"
حيدر فاضل:
المفاوضات جرت مع وفد رفيع من الشركة النفطية الأميركية، وتطرقت إلى الفرص الاستثمارية في المجال النفطي الموجود في الحدود الجغرافية لمدينة البصرة
"
ومن جهته، أعلن رئيس هيئة الاستثمار في البصرة مباحثات مع شركة شيفرون النفطية الأميركية العملاقة، وقال حيدر فاضل في تصريحات صحفية، إن المفاوضات جرت مع وفد رفيع من الشركة النفطية الأميركية، وتطرقت إلى الفرص الاستثمارية في المجال النفطي الموجود في الحدود الجغرافية لمدينة البصرة.
وأكد جهاد أن الوفد النفطي الأميركي طرح العديد من الاستفسارات المتعلقة بالجانب النفطي، وتم توضيح جميع النقاط، وأضاف أن التفاوض حدد المناطق التي يمكن الاستثمار فيها من قبل الشركة النفطية، وقد أبدت هيئة الاستثمار في مدينة البصرة استعدادها لمساعدة الشركة الأميركية في الدخول إلى المحافظة.
ومن المعلوم أن هيئة الاستثمار في مدينة البصرة، قد قدمت مساعدات لشركة بيكر هيوز النفطية، التي دخلت إلى البصرة قبل أربعة أشهر تقريباً، إلا أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن طبيعة وحجم الاستثمارات التي تم الاتفاق عليها.
وتكتمت السلطات المحلية في البصرة على ذلك، ولم يكشف المسؤولون في السلطة المحلية أي شيء عن المراحل التي قطعوها في الاتفاق مع شركة بيكر هيوز.
اعتراضات عمالية
"
عباس علي:
مجمل اعتراضاتنا تتلخص في عملية إبعاد الكوادر والعمال العراقيين المختصين في مجال النفط، وتفريغ المؤسسات النفطية العراقية من الكوادر المهمة لاسيما شركة نفط الجنوب
"
من جهتها أبدت نقابات عمال البصرة اعتراضها على أي مباحثات ومفاوضات تجري مع شركات النفط الأجنبية، وقال رئيس نقابات عمال النفط في البصرة علي عباس للجزيرة نت إن نقابات عمال النفط في البصرة لديها اعتراضات على المباحثات التي تجري بعيداً عن الوضوح والكشف عن مفرداتها.
وأكد عباس أن المفاوضات تجري بعلم الحكومة ووزارة النفط، إلا أنهم يتظاهرون في بغداد بعدم معرفة ما يجري في البصرة من اتصالات ومفاوضات.
وأضاف "نحن لا نعلم بتفاصيل ما يجري، لأن الحكومة والإدارة المحلية في البصرة قد استبعدتنا عن مباحثات العقود التي وقعت سابقاً، والمباحثات التي تجري حالياً لاستثمار حقول نفط جديدة".
ويضيف عباس أن مجمل اعتراضاتنا تتلخص في عملية إبعاد الكوادر والعمال العراقيين المختصين في مجال النفط، كما جرى مع شركة شل، مما يؤدي إلى فقدان الكثير لوظائفهم، إضافة إلى استقطاب المتخصصين في تخصصات نادرة من الكوادر العراقية إلى تلك الشركات، مما يؤدي إلى تفريغ المؤسسات النفطية العراقية من الكوادر المهمة لاسيما شركة نفط الجنوب.
كما أن عملية تشغيل أو إيقاف آبار النفط ستكون بيد الشركات الأجنبية، وفقا لعباس الذي يؤكد أن مجال الاهتمام الأول بالثروة النفطية والثاني بالعمال