غرينسبان يحذر من عجز الموازنة
حذر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي ألن غرينسبان من أن الولايات المتحدة قد تواجه أزمة في الميزانية لم يسبق لها مثيل بعدما بلغ العجز في الميزانية مستوى قياسيا قارب تريليون ونصف التريليون دولار.
وأيد غرينسبان في كلمة أمام مجلس الشيوخ تشكيل لجنة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يعهد إليها العمل على خفض هذا العجز وكبح الدين العام الذي وصل إلى12 تريليون دولار.
ووصف الرئيس السابق للبنك المركزي الأميركي اقتراحا تقدم به عضوا مجلس الشيوخ, الديمقراطي كنت كونراد والجمهوري جاد غريغ, بإنشاء تلك اللجنة بأنها "فكرة ممتازة".
ويشكل العجز القياسي في الميزانية والبطالة التي بلغت أعلى مستوى منذ 26 عاما عند 10% وإصلاح االنظام المالي الذي يلقى مقاومة من جماعات ضغط مرتبطة بالبنوك تحديات جسيمة لإدارة باراك أوباما.
وتسعى هذه الإدارة إلى ترسيخ الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ في الربع الثالث من هذا العام حين تخلص الاقتصاد الأميركي من ركود استمر نحو عامين.
وأصدر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأربعاء تقييما متفائلا ولكن حذرا بشأن تحسن الاقتصاد الأميركي, وقرر الإبقاء على معدل سعر الفائدة عند مستوى 0%.
وأظهرت بيانات حكومية الخميس زيادة مفاجئة في عدد العمال الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع الماضي وذلك بفعل عوامل موسمية.
برنانكي مجددا
في هذه الأثناء, وافقت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي الخميس على تمديد رئاسة بن برنانكي لمجلس الاحتياطي لفترة ثانية.
أوباما جدد ثقته في بن برنانكي لدوره
في إنعاش الاقتصاد (رويترز-أرشيف)
وتم التصويت على التمديد لبن برنانكي بأغلبية 16 عضوا مقابل سبعة أعضاء. ويحتاج القرار إلى موافقة الجلسة العامة للمجلس حتى يستمر بن برنانكي في منصبه حيث تنتهي فترة عمله الحالية نهااية الشهر الحالي.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعاد تعيين بن برنانكي لفترة ثانية مفضلا الاستقرار على التغيير في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اقتصاد بلاده.
وحصلت الموافقة على التمديد لبن برنانكي رغم الشكوك التي تراود أعضاء كثيرين في المجلس بشأن أداء رئيس البنك المركزي لأكبر قوة اقتصادية في العالم. وأحالت اللجنة المصرفية قرارها إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته للاقتراع عليه بشكل نهائي.
ويرى معارضو بن برنانكي أن مجلس الاحتياطي الفدرالي تبنى تدابير خاطئة أثناء الأزمة المالية العالمية التي اندلعت خريف العام الماضي.
وتولى بن برنانكي مسؤولية ضخ كميات كبيرة من السيولة النقدية إلى الأسواق إلى جانب تنظيم العديد من المجالات المصرفية والمالية في العام الحالي الذي شهد واحدة من أسوأ فترات الركود في تاريخ الولايات المتحدة.