موضوع: الحب كلام و أفعال الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 9:20 am
--------------------------------------------------------------------------------
الحب كلام و أفعال و هو يتوهج بالكلام و يمتحن بالأفعال فإذا رسب الرجل فى الأفعال نجح بالتعويض اذا كان( فهلوي ) الأقوال و كلمة الحب عند المرأة بالدنيا كلها فالرجل يجذب المرأة وراءه من أذنها بمعسول الكلام و ينتهي الأمر عادة بان تجذبة هي من رقبته مسلسلا إلى المأذون
و المرأة لا تشبع من كلام الحب و فيما يختص بالغزل فالمرأة ذات ذاكرة ((تيفال)) لا يلتصق بها أي غزل يعنى هي فى حاجة إلى تذكيرها كل دقيقة بما قلته من انك تحبها و أن عينيها هي اجمل ما رأيت فى دنياك و أن وان و أن و لابد أن تكرر هذا الهمس مرة خامسة و عاشرة و مائة
و من سحر الحب أنة يجعل كل شئ قابلا للتصديق لان الحب لا يعرف المستحيل و نظرا لان الرجل يبحث عن كافة السبل لجلب رضا انثاة فهو فى سكرة الحب يبذل الوعود المادية و إذا قال لها اصبري يا حياتي و انا أجيب لك مال قارون فهو يستطيع أن يحقق هذا الوعد مع الوقوف أمام رئيس نيابة المخدرات
ووعود الحب نادرة التحقيق لأنها تكلف الرجل كثيرا و أحيانا تكلفة عمرة كالزواج و عندما قال ملك بريطانيا لمسز سمبسون :سوف أتنازل عن العرش لاتزوجك كان تحقيق وعدة –بالتأكيد-شيئا مثيرا لسعادتها و كان أيضا شيئا مثيرا لغضبها عندما كان يردد فى البيت انا تنازلت عن العرش من أجلك و ذلك أثناء خناقات الزواج
و عموما يجدر بالمرأة العاقلة أن تتلقى الوعد الجميل بكثير من التحفظ و باعتباره مجرد هذيان فى سكرة الغرام فإذا قال عاشق لحبيبته ((أبني لك قصر عالي و اخطف نجم الليالي )) فمن السذاجة أن تسالة هي بعد ذلك أن كان قد تعاقد مع المهندس الذي سيبنى القصر العالي أو تستفسر منة على الخطوات التي اتخذها مع وكالات الفضاء ليخطف نجم الليالي
و فى وعود الحب تنتشر هدايا العيون :خد عنيا و اعطف عليا و خد عين منى و كلمني فإذا قال لها خدي عين منى و قابليني فلا شك إنها سوف تكون فى منتهى التخلف العقلي إذا تصورت أنة سينصرف من ((الرانديفو))بعين واحدة
و غالبا لا يوجد حب يظل على قوته فالحب مراحل أو هو كأوتار الكمان كل مرحلة تعطى نغمة مختلفة و فى النغمة العالية يعتبر كل طرف أن الآخر ركن جوهري فى حياته لا حياة بغيرة و لا بديل عنة و انه نهاية العالم و خراب الدنيا و الذين مروا بهذه المرحلة يدهشون بشدة كيف كانوا كذلك و تنتابهم هذه الدهشة عادة و هم يقفون أمام محكمة الأحوال الشخصية
فالحب يحتاج إلي اثنين و الخلاف أيضا لابد له من اثنين و استمرار الحب على قوته يتطلب من الطرفين نموا متقاربا فى النضج العاطفي و النفسي
إن البداية دائما رائعة و مثيرة فكل طرف يدعو الآخر إلي أن يدخل معه شريكا فى المشاعر و الأحلام و كل طرف يقدم افضل ما عندة ثم –لامر ما –يختفي الأفضل عند أحد الطرفين و لا يبقى إلا الأسوأ و الأسباب لذلك كثيرة كان تتبين هي مثلا أنها احبتة لشخصة ثم اتضح لها انه ليس مليونيرا
و لا توجد أبدا علاقة بين رجل و امرأة بلا خلافات أو متاعب و المتاعب تنقسم إلى قسمين :
متاعب جميلة فى الحب و متاعب فقط فى الزواج فالمرأة مشكلة الرجل و الرجل مشكلة المرأة و كل من الطرفين هو أيضا الحل لمشكلة الآخر و الرجل إذا لم يجد من يحبها عاش فى مشكلة و إذا وجد من يحبها عاش فى مشاكل و إذا تزوجا أصبحت المشاكل بالدستة و إذا انفصلا كانت المشاكل اشد تعقيدا و لا يستريح كل طرف من الآخر إلا إذا حمل لقب المرحوم
فالحياة رجل و امرأة أو هي شركة أبدية بين رجل و امرأة . واحد شريك و الثاني الشريك المخالف و طبيعة الإنسان أن يختلف فى الرأي ليس مع غيرة فقط بل مع نفسة أيضا و يقال فى هذه الحالة انه ((غِِير راية ))كالشاب الذي طلب يدها فقبلت ثم عاد فى الليلة التالية يطلب يدها من جديد لعلها ترفض