لماذا نحارب الغريزة؟
الجنس غريزة طبيعية في الإنسان مثلها مثل باقي الغرائز كالطعام والشراب مثلا
لابد أن تشبع حتى يحي الإنسان حياة طبيعية وصحية ، وفي مجال إشباع غريزة
الطعام والشراب نرى الناس تتفنن في صنع الطعام بأشكال وألوان وأذواق مختلفة
ومتنوعة لتتلذذ بإشباع هذه الغريزة الطبيعية ، كما أنه من المعروف عند الناس أن
بعض أنواع الطعام مضرة فلا يأكلونها وبعض أنواع الطعام مفيدة فيحرصون على
وجودها في المائدة ، والناس تفضل الأكل اللذيذ على الرديء مع أن كلاهما يسدان
الجوع ....وهكذا نرى مجموعة كبيرة من العادات والمعلومات والخبرات تكونت عند
الناس حول إشباع هذه الغريزة الطبيعية ، ويقوم الناس بتبادل هذه الخبرات والمعلومات
فيما بينهم وفي الصحف والمجلات ووسائل الإعلام وغيرها من الوسائل دونما حرج
فلماذا لاتعامل غريزة الجنس مثل غريزة الطعام والشراب ؟ فكلاهما شيء طبيعي غريزي
أوجده الله في الإنسان ولا بد أن يشبع ، لماذا يحاط الجنس بأستار من الظلام وعدم الكلام ؟
إن ذلك يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى البعيد ، أدخل إلى غرف ( الشات ) في
الإنترنت ستجد أن أكثر من تسعين بالمئة منها تدور حول قضايا الجنس في الجوانب
السلبية مثل تبادل الصور ومواقع الجنس أو الحديث الساقط بين الشباب والفتيات، فلماذا؟
من الأجوبة على هذه الظاهرة المخجلة أن هؤلاء يرغبون في معرفة أي شيء عن عالم
الجنس الذي يفور في داخلهم ولا يجدون مكانا يروي هذا التعطش إلا مثل هذه البرامج
فلو وجد المصدر الصحيح لتلقي هذه المعلومات والاستفسارات حولها وكل مايؤرق
الشباب والشابات لو وجد لانحسرت هذه الظاهرة المخجلة بشكل كبير
لقد أقام المجتمع على مدى عشرات السنين حواجز كبيرة حول الجنس وقضاياه فلم
يعد هناك مجال للاطلاع والمعرفة في هذا المجال إلا من خلال أماكن السقوط
والإنحراف والعالم السفلي لم يعد ممكنا أن تجد مايشفي الغليل في النور بل لايوجد
ذلك إلا في الظلام والظلام فقط ، ومن هذا المنطلق نحاول في هذا الموقع معالجة
هذا الأمر قدر الإمكان فلم يعد السكوت يجدي نفعا أمام هذا المد الجنسي القادم من الغرب
من خلال القنوات الفضائية أو الإنترنت أو غيرها .
وهذا الموقع يستهدف كل الباحثين عن العلم والمعرفة في مجال الجنس بغرض استخدامها
في مجال العلاقات الشرعية على سنة الله ورسوله ، فهو للمتزوجين أو الذين على
وشك الزواج أو الراغبين في الحصول على معرفة صحيحة نظيفة