ونظرت اليه .... واذا بنظرته التي اسرني بها دخلت عالمي ... عالم لم يجرء أحد الدخول اليه ...
بنظرته الجريئة أخفت كل ما أملك من الالام ... ومحت عندي كل الأحزان ....
ولكنها اشعلت مالم يكن في الحسبان ...
اشعلت شمعة الشوق ... ونار الحنين ... وضياء الحب ... بنظرته ..
النظرة التي لم أقوى تجاهلها ...
النظرة التي لم استطع التهاون بهااا ..
النظرة التي لم أقوى على محوها ..
نظرته ايقظت بقلبي مشاعر لم اتصورها ... بل انني لم اتخيلها .. حب كبير .. حب جارف .. نظرة لن أنساها ...
وحين أخبرته وتجرأت وأعلمته ... عما حصل لي من نظرته ... لم يقوى النظر الي ..
واحتبس النفس لدية ... وادار ظهره عني .. وهو مبهور مني ...
فلم يعلم مدى جرأتي ... علما أنه الحب الأول في حياتي ..
وأدار وجهه .. ونظر للأرض .. وقال لي : آسف .. انني نظرتي هي نظرة عابرة .. لم أعلم مدى تأثيرها عليكي ...
وعلى قلبك ... لا أستطيع أن أحبك .. فإني معلق بشخص آخر ...
فذهلت من هول المفاجئة .. وارتبطت الكلمات في عقلي .. وبدأت تتراقص دقات قلبي .. والخوف عم أجزاء جسدي .. ونيران الحزن دنت مني ....
وإذ بي لا أتصرف ... وكأن الأرض قد أمسكتني من قدمي ...
واقفة ثابته وكأن شيئا جمدني ... ورفعت رأسي بكبرياء ... وابتسمت ابتسامة صفراء ..
وقلت له : أنني أحبك .. ومعنى الحب بيني وبينك .. أن اسعدك وتسعدني ..
وإذا وجدت البديل لمن يسعدك فأنا سعيدة بمن يسعدك ..
وهكذا أختتمت اللقاء بيني وبين حبي الأول ... والأخير ... حبي اللذي لطالما حلمت به ....
الحب الذي افقدني الألم ... وسلبني الحزن ...
ورجعت من حيث كنت ... قافلة الأبواب خلفي ....
أحمل باقة جديدة من الالام والأحزان والجروح والأوهام .. وعلمت في النهاية .. أنه حبي الأول والأخير ....
وهو كذلك الحب المستحيل ...