اتهام أوروبا بالتمييز ضد الأقليات
غجر رومانيون في إيطاليا يحتجون ضد سياسات التمييز ضدهم
ذكر تقرير أعدته الوكالة الرئيسية لشؤون حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد تشهد أشكالاً "مروعة" من التمييز ضد المهاجرين والأقليات الذين لا يبلغ معظمهم السلطات بهذه الوقائع لاعتقادهم أن ذلك لن يجدي نفعاً.
وجاء في التقرير الذي أعدته وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي على أساس مسح شمل 23 ألف شخص من كل دول الاتحاد أن الرومان هم أكثر الجماعات تأثراً بهذا التمييز يليهم الأفارقة من دول جنوب الصحراء ودول شمال القارة.
كما ذكر أكثر من 80% ممن شملهم المسح أنه لم يهتموا بإبلاغ السلطات عن التمييز لأنهم يعتقدون أن ذلك لن يؤدي إلى شيء، كما أن زهاء نصف من سئلوا في المسح لم يعلموا بوجود قوانين تعاقب على التمييز.
وعلق مدير الوكالة الحقوقية مورتن كياروم على ذلك بالقول "عملت 25 عاماً في مجال حقوق الإنسان وفوجئت بضخامة التمييز وانعدام التسجيل".
ورأى التقرير أن هذه النتائج "تكشف عن أدلة مروعة على تمييز تواجهه الأقليات في الحياة اليومية" سواء في أماكن العمل أو الفصول المدرسية أو قاعات الانتظار بالمستشفيات.
كما اعتبرت جو جودي التي قادت البحث أن "الأرقام الخاصة بالعديد من الجماعات مروعة للغاية" مشيرة إلى أن التقرير "يسلط الضوء على أنها مشكلة تحتاج إلى علاج".
وبحسب جودي فإن أكثر مجالات التمييز هي العمل وعملية البحث عن عمل "وهو أمر حيوي بالتأكيد إذا تذكرنا أننا في وقت انكماش اقتصادي".
كما أكدت أن الأقليات تعامل أيضاً بطريقة تخلو من الإنصاف في مجالات الصحة والإسكان والتعليم وإنفاذ القانون، حيث ذكر واحد من كل خمسة من المنحدرين من دول شمال أفريقيا أن الشرطة أوقفته بسبب عرقه.
وبرأي باحثين فإن الاتحاد الأوروبي الذي سن عام 2000 تشريعاً ضد التمييز لم يجر من قبل قط مسحاً شمل هذا القطاع العريض من سكانه بهذا الخصوص