هل يعبر اغتصاب فتاة عراقية عن سلوك القوات الأميركية؟
حادث اغتصاب فتاة عراقية وقتلها وحرقها مع عائلتها من قبل جندي أميركي في العراق أعاد ملف انتهاكات الجنود الأميركيين بالعراق مرة أخرى للواجهة.
فقد وجهت محكمة أميركية تهمة الاغتصاب والقتل العمد إلى جندي يدعى ستيفن غرين (21 عاما) من الفرقة المحمولة جوا (101) لاغتصابه فتاة عراقية تدعى عبير قاسم الجنابي (15 عاما) وقتلها مع والدها ووالدتها (45 و34 عاما) وشقيقتها الصغرى البالغة من العمر سبعة أعوام.
كشفت التحقيقات أن الجنود الذين كانوا بصحبة غرين خططوا لجريمتهم لمدة أسبوع، واستخدموا مواد مشتعلة في حرق جثة الفتاة في محاولة لإخفاء الجريمة. كما أنهم اغتصبوا الفتاة حتى بعد موتها، حسب ما أكد خالها محمد طه الجنابي للجزيرة.
ونقلت واشنطن بوست عن أحد جيران الأسرة قوله إن والدة عبير أبلغته في العاشر من مارس/ آذار قبل يومين من الحادث، بأن الفتاة شكت مرارا من مضايقة جنود أميركيين بنقطة تفتيش مجاورة.
ويُعد حادث اغتصاب الفتاة الأول من هذا النوع من الانتهاكات الأميركية، ليصب مزيدا من الزيت على الغضب الشعبي تجاه القوات الأميركية.
هل يعبر هذا الحادث عن سلوك القوات الأميركية في العراق؟ أم عن سلوك منفرد بعيد عن أخلاقيات هذا الجيش، حسب ما تقول قيادته والإدارة الأميركية؟