نظرات على الجنس في العالم الغربي
إذا أتيحت لك الفرصة للإطلاع على أرشيف المواد الجنسية في العالم الغربي فإنك ستدهش
من الكم الهائل للثقافة الجنسية المتنوعة الأشكال والألوان والتي لاتعرف حدودا ولاقيودا من
أي نوع إلا اللذة واللذة فقط
ويعكس هذا الكم الهائل من المواد الجنسية النظرة الغربية للجنس والإهتمام الشديد به
على كل المستويات باعتباره أعظم المتع الحسية لذا فهم يرون أن أهم أهدافهم تحقيق
أقصى متعة ممكنة بأي طريقة ممكنة مما أعطى للجنس عندهم تطورا رهيبا أشبه بالمرض
وليس باللذة .
وبما أن الحضارة الغربية لها ميزة إيجابية وهي تدوين المعارف وترتيبها وتنظيمها وتسهيل الرجوع إليها والإطلاع عليها فقد أعطت للجنس جانبا كبيرا من هذه الميزة
فهناك النساء وهن محور التلذذ بالجنس فقد تفننوا في إلبساهن الألبسة المثيرة للشهوة
وتفننوا في تعريتهن وتفننوا في تصويرهن وعرضهن وهن عاريات في كل الأوضاع التي يمكن
أن تخطر على البال ، وتفننوا في استخدام جسد المرأة بكل الطرق .
وهناك الجنس الطبيعي بين الرجل والمرأة الذي أشبع تأليفا وبحثا ثم أشبعوه تصويرا في الأفلام
الجنسية المتنوعة والصور المختلفة في المجلات وغيرها بأنماط متعددة مثل أن يضاجع رجل
واحد امرأتين أو ثلاثة أو أكثر، أو امرأة يضاجعها رجلان أو أكثر ، أو مجموعة رجال
يضاجعون مجموعة نساء ...وغير ذلك مما يمكن أن يخطر على بال .
وهناك الشذوذ الجنسي اللواط بين الرجال والسحاق بين النساء وكل منهما عالم منفصل
بذاته له أفلامه وصوره وأدواته ونواديه ومواقعه على الإنترنت .
بالإضافة إلى ممارسة الجنس بالأدوات الصناعية فقد أوجدوا للرجال فروجا صناعية
وما شاكلها ووفروا للنساء قضيب الرجل بأشكال متنوعة إلى غير ذلك من أدوات
هذا إلى جانب ممارسة الجنس مع الحيوانات كالكلاب والحمير والخيول
وغير ذلك كثير مما يطول حصره وشرحه ...وكله يؤكد حقيقة واحدة لامجال لإنكارها
وهي أن هؤلاء القوم يعبدون شهوتهم عبادة عمياء ، فالغاية عندهم تحقيق اللذة بأي
طريقة وأي أسلوب ، ومن أغرب ما سمعت أنهم ينادون بأن يتمتع الأطفال بالجنس
بمجرد أن يتمكنوا من معرفته ، لأنهم يرون أن الطفل سيضيع الكثير من سنوات عمره
إذا انتظر البلوغ لذا فلا بد أن يتمتع بمجرد المعرفة ، ولذا ظهر عندهم جنس الأطفال
وهكذا نرى أن هؤلاء القوم قد أعموا أبصارهم عن الحقائق العلمية ولم يعودوا يرون إلا
اللذة واللذة فقط ، حتى لو كان في هذه اللذة حتفهم وهلاكهم .
والحمدلله أننا في مجتمعاتنا على مابها من عيوب وأخطاء قد كفانا الله شرورا كثيرة
موجودة في العالم الغربي ، لأن بقايا الدين والتقاليد والأعراف تمنعنا من الإنزلاق السريع
في الهاوية ، كما أن انتشار المعرفة والمعلومات الصحيحة عن الجنس تساهم بإذن الله
في توعية الناس وتحذرهم من المخاطر والمهالك التي تنتظرهم .