تأجيل محاكمة ثلاثة صحفيين يمنيين
أهالي الصحفيين ونشطاء يعتصمون أمام المحكمة تنديدا بالمحاكمة
أجلت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة (أمن الدولة) محاكمة ثلاثة صحفيين يمنيين إلى 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري للنظر في طلب هيئة الدفاع بنقل القضية إلى محكمة الصحافة.
ويواجه الصحفيون فؤاد راشد وصلاح السقلدي وأحمد الربيزي تهم "إقلاق السكينة العامة والدعوة للانفصال ونشر الكراهية والدعوة لعودة الجنوب وتأييد ما يقوم به الحراك الجنوبي" بحسب صحيفة الاتهام.
ونفى ثلاثتهم -في المحاكمة الأولى- تلك التهم إجمالا وتفصيلا ومعنىً، واتهموا الأمن باختراق بريدهم الإلكتروني، معتبرين ذلك الاختراق قرصنة بريدية زور الأمن من خلالها وحرف ما يقدّم كأدلة ضدهم.
وقدّمت صحيفة الاتهام مواد صحفية كأدلة تقول النيابة إنها استخرجتها من مواقعهم الصحفية، وكذا مراسلات لشخصيات سياسية وجميعها استخرجت من عناوينهم الإلكترونية.
وقال محامو المتهمين إن ما ورد في صحيفة الاتهام يحوي موادّ صحفية وتعد جرائم نشر وتختص بها محكمة مختصة، كونها من قضايا النشر والجزائية غير متخصصة نوعيا.
وطالبوا بالإفراج عنهم ومحاسبة من قام "بانتهاك حرمة مساكنهم وتعذيبهم نفسيا وجسديا".
منع اعتصام
وفرّق الأمن اليمني عددا من الصحفيين والناشطين وعائلات المتهمين شاركوا في اعتصام أمام محكمة أمن الدولة اليمنية، نظمته لجنة حماية الرأي والتعبير تضامنا مع الصحفيين المتهمين.
وأمر ضباط الأمن المعتصمين بسحب اللافتات المؤيدة للصحفيين الثلاثة والمنددة بالمحاكمة.
ورفع المعتصمون لافتات بها صور الصحفيين المحاكمين وعائلاتهم، وجاء فيها "أطلقوا سراحهم. أوقفوا محاكمتهم، وأعيدوا لنا فرحتنا. أعيدوا لنا آباءنا".
كما استنكر المعتصمون منع تغطية جلسات المحاكمة "دون مبرر قانوني"، بحسب تعبيرهم.